الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين **
(الصبر). في اللغة: الحبس، ومنه قولهم: (قتل صبرا)، أي: محبوسا مأسورا. وفي الاصطلاح: حبس النفس عن أشياء وأشياء، وهو ثلاثة أقسام: الأول: الصبر على طاعة الله، كما قال تعالى: الثاني: الصبر عن معصية الله، كصبر يوسف عليه السلام عن إجابة امرأة العزيز حيث دعته إلى نفسها في مكانة لها فيها العزة والقوة والسلطان عليه، ومع ذلك صبر وقال: الثالث: الصبر على أقدار الله، قال تعالى: إذن الصبر ثلاثة أنواع، أعلاها الصبر على طاعة الله، ثم الصبر على معصية الله، ثم الصبر على أقدار الله. وهذا الترتيب من حيث هو لا باعتبار من يتعلق به، وإلا فقد يكون الصبر على المعصية أشق على الإنسان من الصبر على الطاعة إذا فتن الإنسان مثلا بامرأة جميلة تدعوه إلى نفسها في مكان خال لا يطلع عليه إلا الله وهو رجل شاب ذو شهوة، فالصبر عن هذه المعصية أشق ما يكون على النفوس، وقد يصلى الإنسان مائة ركعة وتكون أهون عليه من هذا. وقد يصاب الإنسان بمصيبة يكون الصبر عليها أشق من الصبر على الطاعة، فقد يموت له مثلا قريب أو صديق أو عزيز عليه جدا، فتجده يتحمل من الصبر على هذه المصيبة مشقة عظيمة. وبهذا يندفع الإيراد الذي يورده بعض الناس ويقول: إن هذا الترتيب فيه نظر، إذ بعض المعاصي يكون الصبر عليها أشق من بعض الطابعات، وكذلك بعض الأقدار يكون الصبر عليها أشق، فنقول: نحن نذكر المراتب من حيث هي بقطع النظر عن الصابر. وكان الصبر على الطاعة أعلى، لأنه يتضمن إلزاما وفعلا، فتلزم نفسك الصلاة فتصلى، والصوم فتصوم، والحج فتحج... ففيه إلزام وفعل وحركة فيها نوع من المشقة والتعب، ثم الصبر على المعصية لأن فيه كفا فقط، أي: إلزاما للنفس بالترك، أما الصبر على الأقدار، فلأن سببه ليس باختيار العبد، فليس فعلا ولا تركا، وإنما هو من قدر الله المحض. وخص المؤلف رحمه الله في هذا الباب الصبر على أقدار الله، لأنه مما يتعلق بتوحيد الربوبية، لأن تدبير الخلق والتقدير عليهم من مقتضيات ربوبية الله تعالى. قوله: (على أقدار الله). جمع قدر، وتطلق على المقدور وعلى فعل المقدر، وهو الله تعالى، أما بالنسبة لفعل المقدر، فيجب على الإنسان الرضا به والصبر، وبالنسبة للمقدور، فيجب عليه الصبر ويستحب له الرضا. مثال ذلك: قدر الله على سيارة شخص أن تحترق، فكون الله قدر أن تحترق هذا قدر يجب على الإنسان أن يرضى به، لأنه من تمام الرضا بالله ربا. وأما للمقدور الذي هو احتراق السيارة، فالصبر عليه واجب، والرضا به مستحبا وليس بواجب على القول الراجح. والمقدور قد يكون طاعات، وقد يكون معاصي، وقد يكون من أفعال الله المحضة، فالطاعات يجب الرضا بها، والمعاصي لا يجوز الرضا بها من حيث هي مقدور، أما من حيث كونها قدر الله، فيجب الرضا بتقدير الله بكل حال، ولهذا قال ابن القيم: فمن نظر بعين القضاء والقدر إلى رجل يعمل بمعصية، فعليه الرضا لأن الله هو الذي قدر هذا، وله الحكمة في تقديره، وإذا نظر إلى فعله، فلا يجوز له أن يرضى به لأنه معصية، وهذا هو الفرق بين القدر والمقدور. قوله تعالى: قوله: {يهد قلبه}. يرزقه الطمأنينة، وهذا يدل على أن الإيمان يتعلق بالقلب، فإذا اهتدى القلب اهتدت الجوارح، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: وقول الله تعالى: وقال علقمة: (1) **** قوله: " قال علقمة ". وهو من أكابر التابعين. قوله: (هو الرجل تصيبه المصيبة...) إلخ. وتفسير علقمة هذا من لازم الإيمان، لأن من آمن بالله علم أن التقدير من الله، فيرضى ويسلم، فإذا علم أن المصيبة من الله اطمأن القلب وارتاح، ولهذا كان من أكبر الراحة والطمأنينة الإيمان بالقضاء والقدر. وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة، أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت) قوله: في حديث أبي هريرة (اثنتان). مبتدأ وسوغ الابتداء به التقسيم، أو أنه مفيد للخصوص. قوله: (بهم كفر): الباء يحتمل أن تكون بمعنى (من)، أي: هما منهم كفر، ويحتمل أن تكون بمعنى (في)، أي: هما فيهم كفر. قوله: (كفر). أي هاتان الخصلتان كفر ولا يلزم من وجود خصلتين من الكفر في المؤمن أن يكون كافرا، كما لا يلزم من وجود خصلتين في الكافر من خصال الإيمان، كالحياء، والشجاعة، والكرم، أن يكون مؤمنا.قال شيءخ الإسلام ابن تميمة رحمه الله: (بخلاف قول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: قوله: (الطعن في النسب). أي: العيب فيه أو نفيه، فهذا عمل من أعمال الكفر. قوله: (النياحة على الميت). أي: أن يبكي إنسان على الميت بكاء على صفة نوح الحمام، لأن هذا يدل على التضجر وعدم الصبر، فهو مناف للصبر الواجب، وهذه الجملة هي الشاهد للباب. والناس حال المصيبة على مراتب أربع: الأولى: التسخط، وهو إما أن يكون بالقلب كأن يسخط على ربه، ويغضب على قدر الله عليه، وقد يؤدي إلى الكفر، وقال تعالى: الثانية: الصبر، وهو كما قال الشاعر: فيرى الإنسان أن هذا الشيء ثقيل عليه ويكرهه، لكنه يتحمله ويتصبر، وليس وقوعه وعدمه سواء عنده، بل يكره هذا ولكن إيمانه يحميه من السخط. الثالثة: الرضا، وهو أعلى من ذلك، وهو أن يكون الأمران عنده سواء بالنسبة لقضاء الله وقدره وإن كان قد يحزن من المصيبة، لأنه رجل يسبح في القضاء والقدر،أينما ينزل به القضاء والقدر فهو نازل به على سهل أو جبل، أن أصيب بنعمة أو أُصيب بضدها، فالكل عنده سواء، لا لأن قلبه ميت، بل لتمام رضاه بربه -سبحانه وتعالى - يتقلب في تصرفات الرب - عز وجل ـ ولكنها عنده سواء، إذ ينظر إليها باعتبارها قضاء لربه وهذا الفرق بين الرضا والصبر. ولهما عن ابن مسعود مرفوعا: الرابعة: الشكر، وهو أعلى المراتب، وذلك أن يشكر الله ما أصابه من مصيبة، وذلك يكون في عباد الله الشاكرين حين يرى أن هناك مصائب أعظم منها، وأن مصائب الدنيا أهون من مصائب الدين، وأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، وأن هذه المصيبة سبب لتكفير سيئاته وربما لزيادة حسناته شكر الله على ذلك، قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:(ما يصيب المؤمن من هم ولا غم ولا شيء إلا كفر له بها، حتى الشوكة يشاكها. كما أنه قد يزداد إيمان المرء بذلك. قوله في حديث ابن مسعود: (مرفوعا). أي: إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. قوله: (من ضرب الخدود). العموم يراد به الخصوص، أي: من أجل المصيبة. قوله: (من شق الجيوب). هو طوق القميص الذي يدخل منه الرأس، وذلك عند المصيبة تسخطا وعدم تحمل لما وقع عليه. قوله: (ودعا بدعوى الجاهلية). ودعوى مضاف والجاهلية مضاف إليه، وتنازع أمران: الأول: صيغة العموم (دعوى الجاهلية)، لأنه مفرد مضاف فيعم. الثاني: القرينة، لأن ضرب الخدود وشق الجيوب يفعلان عند المصيبة فيكون دعا بدعوى الجاهلية عند المصيبة، مثل قولهم: وا ويلاه ! وا انقطاع ظهراه! والأولى أن ترجح صيغة العموم، والقرينة لا تخصصه، فيكون المقصود بالدعوى كل دعوى منشؤها الجهل. وذكر هذه الأصناف الثلاثة، لأنها غالبا ما تكون عند المصائب، وإلا فمثله هدم البيوت، وكسر الأواني، وتخريب الطعام، ونحوه مما يفعله بعض الناس عند المصيبة. وهذه الثلاثة من الكبائر، لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تبرأ من فاعلها. ولا يدخل في الحديث ضرب الخد في الحياة العادية، مثل: ضرب الأب لأبنه، لكن يكره الضرب على الوجه للنهي عنه، وكذلك شق الجيب لأمر غير المصيبة. وعن أنس، أن رسول الله قال: قوله في حديث أنس: (إذا أراد الله بعبده الخير). الله يريد بعبده الخير والشر، ولكن الشر المراد لله تعالى ليس مرادا لذاته بدليل قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: قوله: (عجل له بالعقوبة في الدنيا). العقوبة: مؤاخذة المجرم بذنبه، وسميت بذلك، لأنها تعقب الذنب، لكنها لا تقال إلا في المؤاخذة على الشر. وقوله: (عجل له العقوبة في الدنيا). كان ذلك خيرا من تأخيرها في الآخرة، لأنه يزول وينتهي، ولهذا قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمتلاعنين: ] وهناك خير أولى من ذلك وهو العفو عن الذنب، وهذا أعلى، لأن الله إذا لم يعاقبه في الدنيا ولا في الآخرة، فهذا هو الخير كله، ولكن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ جعل تعجيل العقوبة خيرا باعتبار أن تأخر العقوبة إلى الآخرة أشد، كما قال تعالى: والعقوبة أنواع كثيرة: منها: ما يتعلق بالدين، وهي أشدها لأن العقوبات الحسية قد ينتبه لها الإنسان، أما هذه، فلا ينتبه لها إلا من وفقه الله، وذلك كما لو خفت المعصية في نظر العاصي، فهذه عقوبة دينية تجعله يستهين بها، وكذلك التهاون بترك الواجب، وعدم الغيرة على حرمات الله، وعدم القيام بها. الأمر بالمعروف والنهي على المنكر، وكل ذلك من المصائب، ودليله قوله تعالى: ومنها: العقوبة بالنفس، وذلك كالأمراض العضوية والنفسية. ومنها: العقوبة بالأهل، كفقدانهم، أو أمراض تصيبهم. ومنها العقوبة بالمال، كنقصه أو تلفه وغير ذلك. قوله: (وإذا أراد بعبده الشر، أمسك عنه بذنبه). (أمسك عنه) أي: ترك عقوبته. والإمساك فعل من أفعال الله، وليس معناه تعطيل الله عن الفعل، بل هو لم يزل ولا يزال فعالا لما يريد، لكنه يمسك عن الفعل في شيء ما لحكمة بالغة، ففعله حكمة، وإمساكه حكمة. قوله: (حتى يوافي به يوم القيامة). أي: يوافيه الله به: أي: يجازيه به يوم القيامة، وهو الذي يقوم فيه الناس من قبورهم لله رب العالمين. وسمي بيوم القيامة لثلاثة أسباب: 1. قيام الناس من قبورهم لقوله تعالى: 2.قيام الأشهاد، لقوله تعالى: 3. قيام العدل، لقوله تعالى: والغرض من سياق المؤلف لهذا الحديث: تسلية الإنسان إذا أُصيب بالمصائب لئلا يجزع، فإن ذلك قد يكون خيرا، وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فيحمد الله أنه لم يؤخر عقوبته إلى الآخرة. وعلى فرض أن أحدا لم يأت بخطيئة وأصابته مصيبة، فنقول له: إن هذا من باب امتحان الإنسان على الصبر، ورفع درجاته باحتساب الأجر، لكن لا يجوز للإنسان إذا أصيب بمصيبة، وهو يرى أنه لم يخطئ أن يقول: أنا لم أُخطئ، فهذه تزكية، فلو فرضنا أن أحدا لم يصب ذنبا وأصيب بمصيبة، فإن هذه المصيبة لا تلاقي ذنبا وأصيب بمصيبة، فإن هذه المصيبة لا تلاقي ذنبا تكفره لكنها تلاقي قلبا تمحصه، فيبتلى الله الإنسان بالمصائب لينظر هل يصبر أم لا؟ ولهذا كان أخشى الناس لله ـ عز وجل ـ وأتقاهم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوعك كما يوعك رجلان منا [البخاري: كتاب المرضى/باب أشد الناس بلاء الأنبياء، ومسلم: كتاب البروالصلة /باب ثواب المؤمن.] وذلك لينال أعلى درجات الصبر فينال مرتبة الصابرين على أعلى وجوهها، ولذلك شدد عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند النزع، ومع هذه الشدة كان ثابت القلب، ودخل عليه عبد الرحمن ابن أبي بكر وهو يستاك، فأمده بصره (يعني: ينظر إليه) فعرفت عائشة رضى الله عنها أنه يريد السواك، فقالت: آخذه لك؟ فأشار برأسه نعم، فأخذت السواك وقضمته وألانته للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأعطته إياه، فاستن به، قالت عائشة: ما رأيته استن استنانا أحسن منه، ثم رفع يده قال: فانظر إلى هذا الثبات واليقين والصبر العظيم مع هذه الشدة العظيمة، كل هذا لأجل أن يصل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعلى درجات الصابرين، صبر لله، وصبر بالله وصبر في الله حتى نال أعلى الدرجات. فمن أصيب بمصيبة، فحدثته نفسه أن مصائبه أعظم من معائبه، فإنه يدل على ربه بعمله ويمن عليه به، فليحذر هذا. ومن ذلك يتضح لنا أمران: 1. أن إصابة الإنسان بالمصائب تعتبر تكفيرا لسيئاته وتعجيلا للعقوبة في الدنيا، وهذا خير من تأخيرها له في الآخرة. 2. قد تكون المصائب أكبر من المعائب ليصل المرء بصبره أعلى درجات الصابرين، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد.
وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: قوله: (وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء). وهذا حديث رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضى الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ - فصحابيُّه صحابي الحديث الذي قبله. قوله: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء). أي: يتقابل عظم الجزاء مع عظم البلاء، فكلما كان البلاء أشد وصبر الإنسان صار الجزاء أعظم، لأن الله عدل لا يجزى المحسن بأقل من إحسانه، فليس الجزاء على الشوكة يشاكها كالجزاء على الكسر إذا كسر، وهذا دليل على كمال عدل الله، وأنه لا يظلم أحدا، وفيه تسلية المصاب. قوله:(وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم). أي: اختبرهم بما يقدر عليهم من الأمور الكونية، كالأمراض، وفقدان الأهل، أو بما يكلفهم به من الأمور الشرعية، قال تعالى: كذلك من الابتلاء الصبر على محارم الله، كما في الحديث ]، فهذا جزاؤه أن الله يظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. قوله: ولم يقل هنا (فعليه السخط) مع أن مقتضى السياق أن يقول فعليه، كقوله تعالى: فقال بعض العلماء: إن اللام بمعنى على،كقوله تعالى: وقال آخرون: إن اللام على ما هي عليه، فتكون للاستحقاق، أي: صار عليه السخط باستحقاقه له، فتكون أبلغ من (على)، كقوله تعالى: ويستفاد من الحديث: إثبات المحبة والسخط والرضا لله - عز وجل - وهي من الصفات الفعلية لتعلقها بمشيءئة الله تعالى، لأن (إذا) في قوله: (إذا أحب الله قوما) للمستقبل، فالحب يحدث، فهو من الصفات الفعلية. الله تعالى يحب العبد عند وجود سبب المحبة، ويبغضه عند وجود سبب البغض، وعلى هذا، فقد يكون هذا الشخص في يوم من الأيام محبوبا إلى الله وفي آخر مبغضا إلى الله، لأن الحكم يدور مع علته. ويجب في كل صفة أثبتها الله لنفسه أمران: 1. إثباتها على حقيقتها وظاهرها. 2. الحذر من التمثيل أو التكييف. **** فيه مسائل: الأولى تفسير آية التغابن. الثانية: أن هذا من الإيمان بالله. الثالثة: الطعن في النسب. الرابعة: شدة الوعيد فيمن ضرب الخدود، و شق الجيوب،أو دعا بدعوى الجاهلية. لخامسة: علامة إرادة الله بعبده الخير. السادسة: إرادة الله به الشر السابعة: علامة حب الله للعبد، فيه مسائل: الأولى تفسير آية التغابن. وهي قوله تعالى: الثانية: أن هذا من الإيمان. المشار إليه بقوله: (هذا) هو الصبر على أقدار الله. الثالثة: الطعن في النسب. وهو عيبه أو نفيه، وهو من الكفر، لكنه لا يخرج من الملة. الرابعة: شدة الوعيد فيمن ضرب الخدود، أو شق الجيوب،أو دعا بدعوى الجاهلية. لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تبرأ منه. الخامسة: علامة إرادة الله بعبده الخير. وهو أن يجعل له العقوبة في الدنيا. السادسة: إرادة الله به الشر. أي علامة إرادة الله به الشر، وهو أن يؤخر له العقوبة في الآخرة. السابعة: علامة حب الله للعبد، وهي الابتلاء. الثامنة: تحريم السخط.يعني: مما به العبد، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ التاسعة: ثواب الرضا بالبلاء. وهو رضا الله عن العبد، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من رضى، فله الرضا).
|